القراءات القرآنية وأهمية دراستها

الملخص

القرآن الكريم له أهمية بالغة، وله عناية خاصة عند المسلمين، فهو كتاب محفوظ من رب العالمين، خالد إلى يوم الدين، فهو كتاب لكافة الثقلين. فقد اعتنى المسلمون بالقرآن الكريم عناية بالغة تلاوة وحفظاً وتعلماً وتعليماً ورسماً وتوجيهاً، فالقراءات القرآنية لها جانباً كبيراً في العناية والاهتمام، فقد تولى الله سبحانه بحفظه، ولا يزال يقرأ القرآن كما أنزل على محمد ﷺ، وسيبقى إلى يوم الدين بسند التلقي. فأردتُ أن أتناولَ جانبًا من أهمية علم القراءات، وإبراز أهميته في كلّ علمٍ يتّصل به، وقد ألّفت فيه المؤلّفات واحتجّ به العلماء والقرّاء والفقهاء، وممّا أيقظ في داخلي الهمّة لبيان أهميته، وإبراز الضوء في هذا الجانب فعنونته بـ: (القراءات القرآنية وأهمية دراستها). ويمكن تلخيص أهميته: بأنها تخفيف على الأمة الإسلامية والتيسير عليها لتنوُّع اللغات واللهجات عند المجتمعات، فقد ميَّز الله القرآن الكريم عن غيره من الكتب السماوية بتعدد قراءاته. وأيضاً فيها إعجاز من رب العالمين لإظهار بلاغة القرآن وجمال الإيجاز فيه، ومن العلوم المتعلقة به علم عد الآي، وهي متعلقة بالوقف والابتداء. وإنَّ تتبّع ألفاظ القرآن وبيان معانيه بقراءاته المختلفة له الأجر الكبير من رب العالمين. والسؤال المحوري لموضوع البحث: ما مدى أهمية علم القراءات؟ أما عن أهداف هذا البحث فيمكن حصرها فيما يلي: تعريف القارئ بعلم القراءات، وإبراز أهمية علم القراءات ومكانتها، وإبراز أهميته في كل علم، وإظهار إعجاز الله بالقرآن وبيان بلاغته. واعتمدت في بحثي على المنهج الاستقرائي الاستنباطي. ولمعالجة الموضوع قسمت بحثي إلى أربعة مباحث.