الأكل في المطاعم المختلطة والأسواق العامة بين الموروث الفقهي والواقع المعاصر

الملخص

الحمد لله وكفى، والصلاة والسلام على عبده المصطفى، محمد بن عبدالله، وعلى آله وصحبه ومن أقتفى أثره الى يوم الدين،،، أما بعد فإن الشريعة الإسلامية أرشدت الناس لما فيه مصالحهم الدينية والدنيوية، ويظهر ذلك بجلاء في جهود علماء الأمة ومؤلفاتهم إذ تعد مكتبة الفقه الإسلامي حافلة بالكثير من الأحكام التي تبين أن مدار الفتوى هي مصلحة العباد، وأن اجتهادات الفقهاء فيما بني على أدلة ظنية كالمصالح المرسلة أو سد الذريعة أو العرف أو غيرها من الأدلة قابلة للتغيير إذا تبدلت المصلحة أو زالت المفسدة أو تغير عرف المجتمع وهذا ميدان فسيح وواسع في الفقه الإسلامي الموروث والفقه المعاصر اليوم. وتكمن أهمية الدراسة في إبراز جانب الشريعة القوي الذي يَكمُن في تسليط الضوء على المستجدات الفقهية والوقوف على أحكامها ، الربط بين الفقه الموروث والواقع المعاصر في القضايا المستجدة والتي يكون لها نظر لدى الفقهاء القدامى. وهدفت الدراسة الى بيان عظم الموروث الفقهي والوقوف على جهد فقائنا القدامى وما قدموه من مصنفات وأحكام شرعية تزخر بها مكتبة الفقه الإسلامي . و بيان الحكم الشرعي في المسألة محل البحث عند الفقهاء القدامى والواقع المعاصر اليوم. لذا من الأهمية بمكان أن يعي العالم أهمية العلوم الإسلامية قاطبة والفقه الإسلامي خاصة لخدمة المجتمع والرقي بمستوى الأمة وفي ذلك رد مفحم على أصحاب الدعوات المضللة التي تنادي بتجديد الخطاب الديني ونبذ الموروث القديم ، فاحببت أن اسهم بجهد المقل في ذلك الجانب من خلال دراسة فقهية أتقدم بها بعنوان " الأكل في المطاعم المختلطة والأسواق العامة بين الموروث الفقهي والواقع المعاصر "