مسلك القرآن الكريم في إيجاب التّسليم لله عزّوجل ولرسوله صلّى الله عليه وسلّم

الملخص

 التسليم لله تعالى ولرسوله صلى الله عليه وسلم من أعظم واجبات الدين، وأصل جليل من أصول الإسلام، فلا يتمّ إيمان العبد إلا به، ولا تثبت قدم الإسلام إلا بتحقيقه، فهو قرين الإيمان، والدليل عليه والبرهان، وهو محض الصديقية، وأحد أهم منازل العبودية، وهو الأمان من الضلال ويعرف به جواهر الرجال، ويحصل به الكمال، وقد أرسل الله تعالى الرّسل وأنزل الكتب ليُسلّم النّاس لربّ العالمين ويذعنوا له ولما جاءت به رسله الكرام. ولمّا كان القرآن الكريم هو جامع العلوم، وعمدة الشريعة، والصراط المستقيم الذي لا تميل به الآراء، والذكر الحكيم الذي لا تزيغ به الأهواء، والنزل الكريم الذي لا يشبع منه العلماء، ولمَّا تظافرت نصوصه وتكاثرت آياته في بيان أصل التسليم لله تعالى ولرسوله الأمين صلى الله عليه وسلم، تتبعت آيات الكتاب في تقرير هذا الأصل والاستدلال عليه، وبينت طريقة القرآن في إيجابه وتنويع البراهين عليه، مع ذكر تقريرات المفسرين وأقوال أهل العلم.