نقد ابو البركات البغدادي لأبن سينا في نظرية النفس

الملخص

ان البحث عن أصل هذه المفردة (النقد) في اللغة العربية تعني هو البيع الحاضر للمبلغ المقبوض الثمن. اما في اللغات الاخرى ، فأنها ترجع الى مفردة اغريقية (xpiriev)  والمفردة تعني " الفصل والحكم على الشيء واتخاذ القرار " اما اهمية النقد وفائدته ، فهو مرتبط بحياة المفكر وتغيير الواقع  " فالنقد هو مفتاح تقدم الفكر والمجتمع وشرط حركة التاريخ " , ان المنهج المتبع في هذه الدراسة هو المنهج التحليلي والمقارن وتوصلت الدراسة الى نتائج منها: قسم ابو البركات العلوم الى ثلاثة اقسام منها العلم الطبيعي والرياضي والإلهي , ففي العلم الطبيعي اتبع ابو البركات مذهب ارسطو والمشائين بصورة عامة في تقسيم هذا العلم الى ستة اقسام , إلا إننا نجد أبا البركات يستدرك على هذا التقسيم الأرسطي وخصوصاً في الجزء الخاص بالإلهيات من المعتبر، ويجعل الأخذ به جائز غير واجب، إذ ينتقد أرسطو بقوله أن العلم هو النظر بالموجود بما هو موجود ، لأنه لم يكن وافياً لرأيه. اما نقده للتعريف المشائي للنفس والذي يسير على خطى ارسطو في تعريفه للنفس حيث يذكر:( كمال لجسم طبيعي الي ذي حياة بالقوة)، هذه الطريقة في التعريف عند المشائيين غير مقبولة عند أبي البركات، كون المشائين يُقيدون الجسم بالطبيعي، فهو يتوقف عند هذا القيد فيراه غير مقبول، ذلك أنهم يوردونه احترازاً عن الجسم الصناعي كالسرير والكرسي مثلاً.