توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم الالكتروني (الفوائد والتحديات) – مراجعة منهجية

الملخص

البحث والابتكار هما ركائز أساسية في تحقيق التنمية المستدامة، حيث يقودان تحولاً جذريًا في جميع جوانب الحياة البشرية. إدخال الذكاء الاصطناعي في التعلم الإلكتروني يعزز هذا التحول، حيث يُعيد تشكيل المشهد التعليمي بشكل سريع. يهدف هذا البحث إلى تقديم مراجعة منهجية للأدبيات المتعلقة بفوائد وتحديات استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم الإلكتروني.  من خلال جمع 460 مقالًا نُشرت في الفترة من 2021 إلى مايو 2024 باستخدام كلمات مفتاحية محددة، تم اختيار 19 مقالًا ذات صلة باستخدام مخطط PRISMA. تشير النتائج إلى أن الذكاء الاصطناعي يعزز بشكل كبير التفاعل والانخراط الطلابي، مما يؤدي إلى تحسين الأداء الأكاديمي. كما يعزز التعلم التعاوني ويحسن التحليل العاطفي للطلاب، مما يساهم في تقديم تجارب تعليمية أكثر شمولية. ومع ذلك، يواجه استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعليم الإلكتروني العديد من التحديات، بما في ذلك قضايا خصوصية البيانات وأمنها، التحيز والتمييز، الاعتبارات الأخلاقية، والحاجة إلى الإشراف البشري. بالإضافة إلى ذلك، يُعَدّ نقص البيانات عالية الجودة اللازمة لتدريب النماذج، والمخاوف المتعلقة بخصوصية وأمن البيانات الشخصية للطلاب، من أبرز التحديات التي تعوق تنفيذ هذه التقنيات. في المستقبل، تشمل التطورات المحتملة في مجال الذكاء الاصطناعي في التعليم الإلكتروني، تقنية البلوكشين وغيرها. ومع ذلك، يتطلب التنفيذ الفعال لهذه التقنيات توفر مهارات فنية متقدمة وموارد مالية كافية. لذا، ينبغي على المؤسسات التعليمية تطوير سياسات وآليات تضمن استدامة وأمان استخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي، مما يمكنها من استغلال الفوائد المحتملة لهذه التقنيات بشكل فعال ومستدام.