توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات اللاصفية لطلاب المدارس الثانوية

الملخص

يعد موضوع الذكاء الصناعي من الأمور الحديثة في التعليم، وهو من المهارات التي تفتخر بها الشعوب، وقد ازداد استخدامها في شتى المجالات. لقد تناول البحث توظيف الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات اللاصفية لطلاب المدارس الثانوية التابعة لوزارة التربية في جمهورية العراق. وقد اشتمل البحث على ثلاث مباحث: تطرق الأول إلى التعريف بالذكاء الاصطناعي ومجالات استخدامه ومميزاته وأقسامه، أما المبحث الثاني فتناول استخدامات الذكاء الاصطناعي في مجال التعليم وأنواعه، وتناول المبحث الثالث الأنشطة اللاصفية والذكاء الاصطناعي؛ إذ تم تحديد عينة البحث المتمثلة في اختيار مرحلة دراسية معينة وهي (مرحلة الرابع الثانوي)، وتم توزيعهم إلى مجموعتين وإجراء الاختبارات قبل وبعد الدراسة. تم استخدام المنهج المفتوح لطلبة العينة، إذ تم تكليفهم بالواجبات وترك حرية الإجابة والأسلوب والمصادر، وقد تم التوصل إلى النتائج المرجوة من الدراسة، كما تم تحديد بعض المعوقات التي رافقت البحث والتقييم. وفي نهاية البحث، تم تحديد أهم الاستنتاجات والتوصيات. لقد اعتمدت الدراسة على المنهج التحليلي الكمي والوصفي، فضلاً عن العمل الميداني للوصول إلى نتائج قريبة من خلال المتابعة الميدانية للعينات. لقد توصلت الدراسة إلى إمكانية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي في تطوير المهارات اللاصفية لطلاب المدارس الثانوية، وذلك من خلال توفير المستلزمات والخبرات لإطلاق الإبداع الذهني لدى الطلاب مع توفير المختبرات والمناهج والكوادر التدريسية، وفسح المجال للمهارات التي يمتلكها الطلاب في إنجاز الواجبات دون قيد وتشجيع ذلك خارج المقرر الدراسي، كما اقترحت إقامة المعارض العلمية التي تقام في المحافل المحلية تحت رعاية مؤسساتية تعليمية ورقابة من قبل الكوادر التدريسية كي لا يُساء استغلالها أثناء فترة الدراسة.